ولد فنان الأغنية الشعبية المغربية عبد العزيز العرباوي "الستاتي"، المتخصص في الكمانجا (كمان) في مدينة الجديدة بالمغرب ، في عام 1961.
خلال الثمانينيات من القرن الماضي ، ستتاح الفرصة أمام عبد العزيز الستاتي للتعلم على يد أفضل الموسيقيين في المشهد الشعبي المغربي من طينة ميلود المغاري، صلاح السماعلي وصلاح المكناسي والصاحب بن المعطي ، ومكنته هذه التجربة من تطوير معرفته بفن العيطة (فن موسيقي وشاعري مستوحى من الحياة الاجتماعية للإنسان المغربي الذي غالباً ما يتعامل مع موضوعات مثل الحب والسرور والجمال والطبيعة) وبإيقاعات العيطة المرصاوية والزعرية وغيرها.
في سن الثانية عشرة ، انتقل هذا الفتى العنيد إلى الدار البيضاء وعمل بجد من أجل شراء أول كمان له. أثار الفتى عبد العزيز إعجاب الجمهور آنذاك، و كان هذا الحدث بمثابة إشارة واضحة لإنطلاقته الموسيقية.
أتيحت للستاتي فرصة إظهار موهبته عن طريق الصدفة ، وذلك من خلال فرقة موسيقية مرت عبر بلدته الأصلية. وجدت الفرقة نفسها بمدينة سطات بدون عازف كمان وطلبت منه تعويضه. أثار الشاب عبد العزيز إعجاب الجمهور وحصل على مكانة دائمة داخل المجموعة. واصل العرباوي مسيرته الفنية مع الفرقة لمدة أربع سنوات، و قام بعد لك "الستاتي" بتأسيس مجموعته الخاصة والتي تضم نخبة من الفنانين من طينة "الميلس مصطفى" و "الحسين بن الوافا" ومكنه ذلك من تطوير معرفته بفن العيطة و إيقاعات العيطة المرصاوية و العيطة الزعرية. حقق عبد العزيز العرباوي بعد ذلك نجاحًا متزايدًا و أضحى مدعوا بانتظام للغناء في إحتفالات متنوعة في جميع أنحاء المغرب وكذلك في أوروبا
سجل عبد العزيز الستاتي عدة أغاني، كأغنية "الميمة الصابرة ديما" التي قام الشاب خالد بإعادة آدائها. في عام 1987 ، حققت أغاني الستاتي نجاحات هائلة، من أشهرها "مولات العيون لكبار" ، "زينة التبسيمة" ، "آش سماك الله" ، أو "مولاي الطاهر"، حيث مزج بين الكمان وإلإيقاعات الشعبية والثراتية المغربية.
يعتبر عبد العزيز الستاتي أحد أنجح وأفضل الفنانين الشعبيين في المغرب وقد حل ضيفا على مختلف المناسبات والاحتفالات والمهرجانات في الداخل والخارج، وأقام عروضا في مسرح زينيت في باريس و في مهرجانات شعبية كمهرجان الداخلة و مهرجان "موازين" في الرباط ، حيث حضر حفله عام 2009 أكثر من 70 ألف متفرج
يجذب عبد العزيز الستاتي الجمهور بشدة بفضل أدائه لموسيقي شاعريه جدا يتناول من خلالها في الغالب موضوعات الغربة والبعد عن الوطن والحالة التي يعيش فيها العديد من مواطنيه من المغتربات المغتربين بحثا عن العمل. يكتسب عازف الكمانجا الماهر (يجدر بالذكر أنه بالإضافة إلى الكمان يعزف بمهارة على آلة لوتار) عبد العزيز الستاتي إسمه من شكل إحدى يديه التي تحوي ستة أصابع.
يواصل عبد الستاتي حاليا نشاطه في إنتاج التسجيلات وعقد الحفلات الموسيقية.