يعد الفنان عبد الله البيضاوي من ألمع وأشهر فناني موسيقى العيطة بالمغرب. بدأ مشواره الفني سنة 1958 بمدينة الدار البيضاء رفقة مجموعة كبير آخر في فن العيطة، يتعلق الأمر بمجموعة المرحوم بوشعيب البيضاوي (صاحب مسرحية العيطة عليك). شارك عبد الله البيضاوي رفقة هذه الفرفة في عدة مسرحيات.
في عام 1960، قرر عبد الله البيضاوي الإنضمام لمجموعة عازف الكمان ونجم العيطة المشهور بالمارشال قيبو وبدأ معها جولة فنية بعدة مدن مغربية مما ساهم في بزوغ نجمه وشقه طريقه نحو النجومية. بعد الإحتكاك بألمع الأسماء في ميدان العيطة آنذاك، قام عبد الله البيضاوي بعد ذلك بتأسيس فرقته الخاصة تحت إسم مجموعة عبدا الله البيضاوي.
بشكل لم يكن يتوقعه، لقيت فرقة عبد الله البيضاوي نجاحا كبيرا بفضل أغاني من قبيل "يديرها الكاس يا عباس"، "حب الرمان" وكذاك "خليني خليني نصرف مكتوبي". تنتشر موسيقى العيطة في المغرب بعدة مناطق كالشاوية ودكالة (العيطة المرساوية) وعبدة (العيطة الحصباوية) ومراكش والرحامنة (العيطة الحوزية) والصويرة والشياضمة (العيطة أو البروال الشيضمي) ووادي سبو بالغرب (العيطة الغرباوبة) وغيرها من المناطق حيث تبدع للقبائل المغربية في نسج هذا الزجل الشعري المنقطع النظير.
ظلت إبداعات شيخات وشيوخ العيطة حتى اليوم مصدر إلهام للعديد من المبدعين. وتنهل العيطة من الحياة الإجتماعية للإنسان المغربي وتتمحور غالبا حول موضوعات الحب والإستمتاع بالحياة والجمال والطبيعة. شارك الفنان المعروف عبد الله البيضاوي الذي بعدة برامج بالقنوات التلفزبة المغربية وكذا بمجموعة من المهرجانات وطنيا ودوليا.
افتقدت الساحة الفنية هذا العملاق في شهر شتنبر لعام 2013، حيث عثر عليه ميتا بمقر سكناه بمدينة المحمدية.