تعد هذه المغنية الرائعة التي أصلها من مدينة سطات المغربية من ألمع شيخات فن العيطة وروادها. تُعزى شهرتها ، بالإضافة إلى الأغاني العديدة التي أبدعت فيها خلال مسيرتها المهنية ، إلى النجاح الكبير الذي حققته أغنية "الزاوية" عام 1965. وتوجد الزاوية (وهي مبنى روحاني) التي تشير إليه الأغنية ببلدة سيدي إسماعيل غير بعيد عن مدينة سطات حاليا. وعلى الرغم من معاناتها من إعاقة خطيرة ، إلا أن المغنية لم تدخر جهدا في العطاء الفني ، وكانت تنشط باستمرار خلال حياتها إحتفالات وحفلات الزفاف والمناسبات الرسمية في بلدتها. كما حدث في كثير من الأحيان لفنانين مغاربة آخرين ، ماتت المبدعة فاطمة الزحافة في حالة فقر مدقع في إنكار تام للمساهمة الفنية العظيمة التي قدمتها لبلدها.